من الجور أن نحكم على جملة ذكرياتنا ونجمعها تحت تصنيف واحد، فقد ترتدي تلك الذكريات ثوب الجمال في فترة من الزمن، ثم ما تلبث أن تمزقه حقائق ظهرت لاحقا وبعد سنوات قد تطول أو تقصر. وحين يحدث ذلك معي، أجد نفسي أردد مقولة كتبتها منذ سنوات قلت فيها: «أن تكتشف جمال شيء ظننته سيئا لمدة طويلة، أهون من أن تكتشف قبح شيء ظننته جميلا طوال حياتك»! فوقع الحقائق قد يكون قاسيا علينا أو فوق الاحتمال، خاصة إن كنا مرهفي الحس!
وسأشاركك بتجربة لي شخصيا، حين كنت أدرس في مرحلة من المراحل الدراسية – لا أود تحديدها – مع إحدى المعلمات، وكنت أحبها وأحترمها كثيرا، لكن وكما يقال: ليست الأشياء دوما كما تبدو عليه!
المهم في الأمر عزيزي القارئ، أن هذه المعلمة كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها كانت مميزة جدا في شرحها وطريقة إيصالها للمعلومة، لدرجة لم نعد فيها كطالبات بحاجة لمراجعة أي درس كانت تشرحه إلا في نهاية العام، فقد غرست كل التفاصيل في الحصة! لكن في المقابل كانت تلك المدرسة تمارس سطوة فكرية علينا دون أن نشعر! تلك السطوة أخذت أشكالا متعددة، منها إقامة محاضرات خاصة تعزز فيها أفكارا معينة تؤمن بها وذلك وقت الاستراحة المدرسية، ومنها جلسات بعد انتهاء اليوم الدراسي لمنهجة تلك الأفكار، ومنها أشرطة كان علينا الاستماع إليها يوميا لنعطي مرئياتنا فيها لاحقا! كان الأمر أشبه بعملية «غسيل المخ»! والأخطر في القصة أن ما يحدث هو خطة مدروسة، بحيث إن مجموعة الطالبات اللاتي على وشك التخرج يمهدن الطريق للمجموعة القادمة بأن يكن حلقة وصل بين المدرسة والفرائس الجديدة! أما المحزن، أنها كانت تنجح كل عدة أعوام فيما تفعل بسبب واحد، هو اللعب على وتر العاطفة، باستغلال تعاطف الفتيات مع إعاقتها، واستدراجهن إلى وكرها، لتمارس بكل حرية وبعيدا عن أعين الجميع، سطوتها الفكرية. ولولا أن الله وهبني والدين يتمتعان ببصيرة وإحساس نافذ تجاه كل ما يتعلق بي، لكنت اليوم نسخة جديدة تنضح تطرفا!
Randa_sheikh@yahoo.com
وسأشاركك بتجربة لي شخصيا، حين كنت أدرس في مرحلة من المراحل الدراسية – لا أود تحديدها – مع إحدى المعلمات، وكنت أحبها وأحترمها كثيرا، لكن وكما يقال: ليست الأشياء دوما كما تبدو عليه!
المهم في الأمر عزيزي القارئ، أن هذه المعلمة كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنها كانت مميزة جدا في شرحها وطريقة إيصالها للمعلومة، لدرجة لم نعد فيها كطالبات بحاجة لمراجعة أي درس كانت تشرحه إلا في نهاية العام، فقد غرست كل التفاصيل في الحصة! لكن في المقابل كانت تلك المدرسة تمارس سطوة فكرية علينا دون أن نشعر! تلك السطوة أخذت أشكالا متعددة، منها إقامة محاضرات خاصة تعزز فيها أفكارا معينة تؤمن بها وذلك وقت الاستراحة المدرسية، ومنها جلسات بعد انتهاء اليوم الدراسي لمنهجة تلك الأفكار، ومنها أشرطة كان علينا الاستماع إليها يوميا لنعطي مرئياتنا فيها لاحقا! كان الأمر أشبه بعملية «غسيل المخ»! والأخطر في القصة أن ما يحدث هو خطة مدروسة، بحيث إن مجموعة الطالبات اللاتي على وشك التخرج يمهدن الطريق للمجموعة القادمة بأن يكن حلقة وصل بين المدرسة والفرائس الجديدة! أما المحزن، أنها كانت تنجح كل عدة أعوام فيما تفعل بسبب واحد، هو اللعب على وتر العاطفة، باستغلال تعاطف الفتيات مع إعاقتها، واستدراجهن إلى وكرها، لتمارس بكل حرية وبعيدا عن أعين الجميع، سطوتها الفكرية. ولولا أن الله وهبني والدين يتمتعان ببصيرة وإحساس نافذ تجاه كل ما يتعلق بي، لكنت اليوم نسخة جديدة تنضح تطرفا!
Randa_sheikh@yahoo.com